التصنيفات
كتابات ذاتية مقالات مقالة بدون تصنيف

لماذا بدأنا الكتابة؟

يقول روبرت هينلين بدأت الكتابة لأنني كنت في حاجة إلى المال، وبقيت أكتب لأن الكتابة أسلم من السرقة وأسهل من العمل.
لماذا بدأنا الكتابة؟
كلنا بدأناها كما بدأنا القراءة في المدارس، وبقينا نكتب ونقرأ طيلة سنوات دراستنا، بعضنا كان يتخلص من أقلامه ودفاتره بعد آخر امتحان من امتحانات نهاية الفصل الثاني وقليل منا احتفظوا بأقلامهم ودفاترهم لأنها أشياء عزيزة لديهم وسيحتاجونها في الإجازة الصيفية الطويلة.
حين بدأت الكتابة كنت في الإعدادية، تشدني القصص والحكايات، وتبهجني أوراق الدفاتر والأقلام. كانت الكتابة متنفسا وكان العالم كبيرا جدا علي. وكنت كلما خانني لساني وضاق صدري بما فيه، أمسكت قلمي وخططت تلك الكلمات على الورق. ولم أكن حينها أعرف شيئا عن العلاج بالكتابة وعن أن الكتابة تشبه الحديث إلى أحدهم بل إنها أفضل لأنها لن تخرج عن حدود الدفاتر والأوراق لكنني كنت أكتب لما وجدت في الكتابة من ارتياح وشعور جيد عقب الانتهاء من تلك التجربة الممتعة.
وكبرت وكانت هنالك فترات انقطعت فيها عن الكتابة بسبب الانشغال في الدراسة أو العمل أو المشاغل الأخرى التي ليست سوى مشتتات مثل كل المشتتات من حولنا. وكنت في فترات انقطاعي ينتابني حنين وشوق للورقة والقلم والكلمات. للكاتبة فيّ التي تكتب أكثر مما تتكلم. ثم تعرفت على التدوين وخضته كتجربة تحولت إلى عادة شبه يومية. ثم النشر في الجرائد ثم إصدار الكتب. ولازلت أنقطع قليلا وتبعدني المشاغل لكنني أعود لأن من ذاق حلاوة الكتابة لن يطيق فراقها.

بواسطة لطيفة الحاج

كاتبة من الإمارات

أضف تعليق