التصنيفات
Uncategorized

القلب الشغوف لا يشيب

يقول غاندي: عش كأنك ستموت غدا . وتعلم كأنك ستعيش للأبد. وهذا ما فعلته في السنوات الماضية من عمري. للناس شغف ورغبات واهتمامات مختلفة وهذه حكمة ربانية ولا شك. وقد كان شغفي منذ بداية نشأتي في العلم التعلم. كنت متفوقة في المدرسة ثم تراجعت في السنوات الأولى من الجامعة، وكان ذلك لظروف أفهم الآن أنها خارجة عن إرادتي. ثم انقطعت عن الدراسة عاما واحدا وعدت لأكمل دراستي العليا وعاد إلي شغفي من جديد. ورغم الضغط النفسي والإرهاق البدني كانت هنالك متعة ولذة في كوني طالبة للعلم وباحثة عن المعلومة وشغوفة بها. وإيماني بأن الثمار التي سأجنيها تستحق ذلك العناء هو ما دفعني للاستمرار.
قد كان لوالدتي حفظها الله الدور الأكبر في دعمي لاستكمال تعليمي. نصحني كثيرون بأن أتريث لأكون خبرة عملية تساندني في بحثي. لكنني تبعت قلبي وسمعت كلماتها الداعمة وقدمت أوراقي وكان توفيق الرحمن.
يقول الشافعي: ومن لم يذق مر التعلم ساعة… تذرّع ذل الجهل طول حياته. صحيح أن هنالك أوقات يشعر فيها الباحث وطالب العلم بالضغط والإحباط لكن متعة التعلم والبحث متعة لا تضاهيها متعة. ولذة الوصول والإنجاز تستحق العناء. لازلت كلما استشارني أحدهم في موضوع استكمال الدراسة والعودة لها بعد انقطاع سنوات أقول إن التعلم لا يعرف عمرا والانقطاع قد يكون سببا في مواجهة صعوبات في البداية لكن بركة العلم ومتعته تجعل المتعلم قادرا على الاستمرار والنجاح. وإياك والاستماع لمن يردد “لما شاب ودوه الكتاب” فالقلب الشغوف لا يشيب أبدا.