التصنيفات
كتاب كتابات ذاتية أخباري

توقيع الغيمة رقم 9 في كليات التقنية العليا

 

في 13 فبراير 2012 حضرت افتتاح معرض الكتاب في كلية التقنية العليا – الطالبات في مدينتي، مدينة العين لأوقع الغيمة رقم 9 الصادر عن دار كتاب بالمشاركة مع الأخ الكاتب عبدالله النيادي الذي وقع روايته مملكة ريحانة، كنت متوترة في الدقائق الأولى وربما كان من حسن حظي أن تأخر الافتتاح حتى اعتدت على جو القاعة التي ضمت المعرض.

لا أدري عما كنت أتوقع/ آمل في الحقيقة، فعدد الكتب التي وقعتها لم يكن كبيرا، واهتمام طالبات الكلية لم يكن واضحا، كنّ يعبرن من أمام الطاولة التي نجلس خلفها عبدالله وأنا، يتأمل بعضهن وجهي وينظرن إلى الجالس قربي بكندورته البيضاء، يتهامسن ويبتسمن ثم يمضين، قلة يتجرأن ويتوقفن ليسألن عن الكتابين، قد تقرر واحدة الحصول على نسخة وقد يمضين بعد أن يبدين سعادتهم وأمنياتهن بالتوفيق.

شعرت بداخلي بالحزن والإشفاق على جيل لا يقدر قيمة الكتاب، لا يمتلك فضولا ليلتقي بكتاب من بلده، لكن لا ألومهن، فهنالك أمور أكثر إثارة من القراءة وربما، ربما سيجدن وقتا للقراءة والاهتمام بالكتاب في وقت لاحق.

اشتركنا أنا وعبدالله في عدم حبنا للظهور، فمع دخول راعي المعرض الشيخ نهيان بن مبارك وزير التعليم العالي بدأت حرارتي ترتفع ودقات قلبي تتعالى، وعندما توقف على الطرف الثاني من الطاولة التي كنا نقف خلفها هذه المرة مع الوفد الذي يرافقه بدأت فلاشات الكاميرات تؤذي نظرينا، سألني الشيخ إن كنت أكتب الشعر النبطي، ابتسمت في داخلي، كان بإمكاني أن أقول أنني كنت أفعل لكنني اكتفيت بالقول بأنني لا أفعل.

نظر إلي عبدالله بعد ابتعاد الشيخ عن طاولتنا وقال: أظن أننا لم نظهر في الصور فقد كان المصورون يلتقطون صورا للشيخ فقط. قلت: أتمنى ذلك.

وقعت في ذلك اليوم ما يقارب الخمسة عشرة نسخة، نصفها وقعتها دفعة واحدة أخذتها إحدى المنظمات لصديقاتها.

كانت سويعات ممتعة، مشاعري كانت مختلطة، تمكنت فيها على الرغم من التوتر الذي لازمني طويلا من التفكير والتحليل المثمر كما أفترض.

شكرا لدار كتّاب، شكرا للمنظمات اللاتي أذكر منهن: صالحة العزري ، فاخرة العميمي والفن الشامسي، شكرا لكلية التقنية العليا على الدعوة، وشكرا لصديقتي ن التي رافقتني إلى المعرض.

*التقطت الصورة بكاميرا الهاتف تخليدا للذكرى قبل تركي القاعة، ممنوع التعليق على حقيبة اليد وكاميرا النيكون التابعة لدار كتّاب

بواسطة لطيفة الحاج

كاتبة من الإمارات

2 replies on “توقيع الغيمة رقم 9 في كليات التقنية العليا”

“مرحبا” استاذة لطيفة
لقد تاثرت بكلماتك جدا. من منا لا يعشق الكتاب ومن لا يفعل للأسف “ضاعت منه” الفائدة و المتعة. اتمنى ان تشتد عزائمك و أتمنى كذلك أن يشكل عدم الاهتمام بالكاتب و الكتاب محرضا يدفعك لمواصلة مشروعك الأدبي لعل و عسى “أن تزول الغيمة”
بصراحة سوف أبحث عن كتابك الجديد من أجل التمتع بقراءته
بانتظار الغيمة العاشرة 🙂

اختي واستاذتي لطيفة
اشكر جهودج المبذولة , بكل صراحه انا لم اقتني ولم استمتع حتى الآن في اي من كتاباتك المشرقة , ومن خلال قراءتي لردود الجمهور وآرائهم الايجابيه لكتاباتك , شعرت بالحماس الشديد لإقتناء شيئا منها على الأقل ! بحث طويلا ولم اجد شيئ ولم أيأس تى الأن. اتمنى لك التوفيق.

أضف تعليق