التصنيفات
كتابات ذاتية أخباري

شكرا تويتر

سألني الأخ العزيز والكاتب الشاب عبدالله النيادي يوم التقيته في معرض كتاب كليات التقنية العليا للطالبات الأسبوع الماضي لتوقيع روايته – مملكة ريحانة- ومجموعتي القصصية – الغيمة رقم 9- كيف أستطيع نشر أفكاري في تويتر التي قد تكون أحيانا بذرة لقصة أو مقالة أو حتى رواية وكيف لا أخشى من نشرها محدودة في 140 حرفا ورمزا؟

أجبته بأن تويتر لم يكن يوما سببا في حرق تلك الأفكار أو جعلي أتراجع عن ري تلك البذور والعناية بها لتصبح فكرة أكبر بل أن تويتر في أحيان كثيرة ساعدني على إيجاد تلك الأفكار ونشرها.

وقد اكتشفت أن بعض تلك البذور/ التغريدات نقلت ونشرت في بضع مواقع الكترونية واليوم بالذات وقعت على هذا المقال الذي كتبته الأستاذة سعدية مفرح لموقع الجزيرة الثقافية بعنوان قراءة في قصص تويتر وكانت إحدى تلك القصص قصة لي.

ومنه أقتبس” أمامي إذن الآن 11 قصة قصيرة جدا، أحاول أن أتناول كلا منها على حدة، فأجد في قصة لطيفة الحاج الكثير من التكثيف القائم على فكرة الاقتصاد اللغوي من دون الإخلال بمضمون القصة القصيرة جدا نفسها. تقول لطيفة في قصتها: «كأنها غير مرئية.. كأنها تضع قناعا تتوارى عنه خلفه.. أبدا لا يراها.. أبدا لا يعرفها». وواضح أن لطيفة تتحدث عن امرأة تمارس التواري خلف قناع ما لتختفي من أمام ناظري رجلها، فلا يراها هذا الرجل ولا يعرفها، ومن غير أن تبين لنا نوع القناع الذي تختفي وراءه المرأة نكتشف أنه ينجح في إخفائها على مستوى من المستويات، وهو اختفاء يتأكد في عبارتين متلاحقتين أصرت عليهما الكاتبة على الرغم من محدودية عدد الكلمات التي ينبغي عليها أن تستخدمها في فضاء تويتر في تغريدة واحدة فقط. لكنه التأكيد الذي يبدو وكأنه أساس القصة. المبدأ والمنتهى أيضا. وهو السبب والنتيجة. وعلى المتلقي أن يهب بعيدا في تخيلاته ليكشف عن تفاصيل الشخصيتين في هذه القصة الثرية بدلالتهما النفسية تحديدا.”

شكرا لمن نقل القصة لتكون بين القصص التي قرأتها سعدية مفرح وكتبت عنها وقرأها كثيرون، وشكرا لتويتر.

لقراءة بقية مقال قراءة في قصص تويتر

بواسطة لطيفة الحاج

كاتبة من الإمارات

أضف تعليق